responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 202

فرجعت فذكرت ذلك له، فقال: ارجع فواضعها وعدها يوماً نأتيها فيه، ففعلت. فلما كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد (عمها) وطرحت عليه حبراً ودهنت لحيته بدهن أصفر... ثم جاء رسول الله’ في نفر من أعمامه، يتقدمهم أبو طالب، فخطب أبو طالب فقال: ثم روى الخطبة المذكورة ثم قال: فتزوجها وانصرف< [347].

بالإضافة إلى ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي علیه السلام يصرح بذلك فيقول: >إنّ رسول الله’ كان يسافر إلى الشام مضارباً لخديجة بنت خويلد< [348]. وكذلك ابن إسحاق يقول:>كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه...الخ< [349]. وعلى هذا فقد يكون سفره’ إلى الشام لا لكونه أجيراً لخديجة بل مضارباً بأموالها, أو شريكاً.

والعمل لا يتنافى مع العبقريات والنبوات، ولا يضع من شأن الإنسان مهما كان، بل هو من أفضل الطاعات إذا كان في سبيل العيال والأولاد وخير الناس، ولكن تأريخ النبي’ منذ ولادته إلى أن بلغ سن الرجولة وأصبح زوجاً لخير امرأة عرفها تأريخ المرأة، ومواقف جده ثم عمه والمراحل التي عاش فيها معهما عزيزاً موفور الكرامة، لا يفارقهما في ليل أو نهار، يبذلان في سبيل راحته واطمئنانه الغالي ومن تتبع ذلك وأدرك أنهما منذ طفولته كانا يترقبان له مستقبلاً


[347] راجع: تاريخ اليعقوبي, ج2 ص20.

[348] راجع: تفسير الإمام العسكري, ص155.

[349] راجع:سيرة ابن إسحاق, محمد بن إسحاق بن يسار, ج2 ص59.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست