ابنتي، ولم أوت مثلها زوجة. وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي
مثلهما ولكنكم مني، وأنا منكم [338].
وقال عمر لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر
النعم: زوجه النبي’ ابنته (وولدت له). وسد الأبواب إلا بابه (في المسجد). وأعطاه
الراية يوم خيبر. (أخرجه أحمد) [339].
فهنا لم يقل الخليفة عمر: زوجه إحدى بناته بل قال زوجه ابنته.
وخامساً: عندما سُئل عبد الله بن عمر... فما
قولك في علي وعثمان قال أما عثمان فكان الله عفا عنه, وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا
عنه, وأما عليٌّ فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه, وأشار بيده فقال هذا
بيته حيث ترون [340].
اقتصر ابن عمر على وصف علي علیه السلام بختن رسول الله’، ولو كان عثمان ختنه أيضاً لذكره.
وأعتقد أنّ هذا يكفي في إثبات أنّ الزهراء (س) هي البنت الوحيدة للنبي’, مع أنّه هناك
شواهد وأدلة أخرى في المقام.
سبب
تصدي السيدة خديجة للتجارة
الطابع العام الذي عرفت به
السيدة خديجة الكبرى قبل زواجها بالنبي’ هو
عملها بالتجارة, حتى أصبحت هذه الميزة الشائعة في سيرتها, ولم يكن نشاط السيدة
خديجة بالتجارة بعيداً عن الطابع العام للحياة الاقتصادية والأعراف