responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 189

من هو الذي عَيَّنَ مهر خديجة

لا يخفى مما تقدم أنّ أبا طالب هو الذي قد ضمن المهر في ماله، كما هو صريح خطبته، ولكن خديجة رضوان الله تعالى عليها عادت فضمنت المهر في مالها من دون أن تعين مقداره، فقال البعض: يا عجبا؟ المهر على النساء للرجال؟ فغضب أبو طالب، وقال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان، وأعظم المهر، وإن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي.

اللهم إلا أن يكون المراد: أنه’ قد أمهرها بواسطة أبي طالب. أو قيده بعدد معين ليكن أسوة وسنة, كما يبدو ذلك من الروايات أنّ النبي’ عيّن مقدار مهرها إلا أنّ أبا طالب قد ضمن المهر في ماله كما هو صريح خطبته, كما ذكر ذلك الحلبي في سيرته: >... وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل وقد خطب إليكم رغبة في كريمتكم خديجة وقد بذل لها من الصداق ما عاجله وآجله اثنتي عشرة أوقية ونشاً (أي وهو عشرون درهماً والأوقية أربعون درهماً أي وكانت الأواقي والنش من ذهب كما قال المحب الطبري أي فيكون جملة الصداق خمسمائة درهم شرعي< [324].

وقيل: كما عن ابن هشام: وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين بكرة [325]. والبكرة: الأنثى من الإبل. ويؤيده: ما ذكره ابن عباس, والدولابي. أنّ رسول الله’ تزوج خديجة على اثنتي عشرة أوقية ذهباً، وهي يومئذ ابنة ثمان


[324] راجع: السيرة الحلبية, الحلبي ج 1 ص 226.

[325] راجع: السيرة النبوية, ابن هشام الحميري, ج 1 ص122.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست