responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 184

أراد وبقاء المرأة الشريفة والجميلة مدة بلا زواج ليس بعزيز, إذا كانت تصبر إلى أن تجد الرجل الفاضل الكامل، الذي كان يعز وجوده في تلك الفترة [314].

وثالثاً: كيف لم يعيرها زعماء قريش الذين خطبوها فردتهم، بزواجها من أعرابي. فهكذا كانت السيدة خديجة حين زواجها من رسول الله’ بكراً غير ثيب وأجمل نسائه ولم يتزوج عليها الى أن فارقت الحياة احتراماً لها وتعظيماً لشأنها.

سبب زواجها من النبي’

ليست كل امرأة تنظر الى مستقبل حياتها لاسيما في اختيارها الشريك الذي يشاطرها ويواكبها الحياة في طيلة ما تبقى من عمرها وبه تنتقل الحياة من مرحلة الى أخرى فيها يحدد المصير في الدنيا بين السعادة والشقاء ربما تأخذها العواطف والأهواء وتقع في الفخ المؤلم, فخديجة هنا تعطي درساً للفتيات اللاتي يصلن مرحلة الزواج أن تتأن في اختيارها الزوج وأن تنظر به الصفات التي تضمن بها سعادتها وحسن المعاشرة معه, فكان اختيار خديجة للنبي’ لم يكن متسرعاً وانّما بعد المتابعة والسؤال وما وجدت من صفات كمالية عالية يتمتع بها نبي الإنسانية, حيث كانت خديجة ذات مال كثير وعبيد ومضاربين لها يتجرون في مالها، ويسافرون به لها إلى الشام، فلما اتصل بها عن رسول الله’ ما هو عليه من الأمانة والطهارة والصدق والعفاف أرسلت إليه، وسألته أن يخرج ببضاعة إلى


[314] الاستغاثة, أبو القاسم الكوفي, ج1 ص17.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست