responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 175

غيرها من العلوم, بل تحتاج إلى حنكة وخبرة وتدبير وإتقان, وخديجة كانت المشرف العام على الصفقات التجارية وما يلازمها.

رؤيا نورانية صادقة

في ليلة غارت نجومها، واحلولك ظلامها، جلست خديجة في بيتها، بعد أن طافت مراراً حول الكعبة، كعادتها كل ليلة، وما أن أسلمت جنبها للرقاد حتى استسلمت للنوم وراحت في سبات عميق, ورأت فيما يرى النائم شمساً عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر في دارها، وتملأ جوانب الدار نوراً وبهاءً، ويفيض من دارها ليغمر كل ما حولها بضياء يبهر النفوس، قبل أن يبهر الأبصار, هبت خديجة من نومها، وراحت تدير عينيها فيما حولها بدهشة فإذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد عندما غادر الليل الدنيا، غادرت خديجة فراشها، مع إشراقة الشمس وتسربلت جلبابها وغادرت البيت في طريقها إلى دار ابن عمها ورقة بن نوفل، لعلها تجد عنده تفسيراً لحلمها، فألفته قد عكف على قراءة صحيفة من صحف السماء التي شغف بها، وما أن سمع صوتها حتى هب مرحباً، وقال متعجباً: خديجة الطاهرة؟ قالت: هي, هي، قال في دهشة: ما جاء بك الساعة؟ جلست خديجة، وراحت تقص عليه ما رأت في منامها حرفاً حرفاً، ومشهداً مشهداً. وكان ورقة يصغي إليها باهتمام، وما أن انتهت من كلامها، حتى تهلل وجهه بالبشر، وارتسمت على شفتيه ابتسامة الرضا، ثم قال لخديجة في هدوء ووقار، أبشري يا ابنة العم. وهذا يدل على أنّ خديجة عرفت مضمون رؤيتها ولكن جاءت للتأكيد

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست