responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 170

خويلد على خط الأنبياء

من خلال تتبع التاريخ والسيرة الخاصة بخويلد بن أسد وأسرته يظهر لنا جلياً أنّ خويلد وعائلته كانوا من المتدينين الملتزمين المتبعين لخط الأنبياء, كما يؤكد ذلك اعتناق اثنين من أبناء هذه الأسرة للديانة النصرانية, وهم ورقة, وعثمان, وهذا الاتجاه والسلوك لا يأتي من فراغ بل هناك توجه ديني وواعز خلقي في العائلة أثر على هؤلاء وجعلهم يسلكون طريق الأنبياء. هذا بالإضافة إلى بعض الشواهد التاريخية التي وردت بحق خويلد بن أسد وهي تؤكد تدينه والتزامه بطريق الأنبياء وخط التوحيد. منها ما ذكره ابن أبي الحديد: عن عبد الله ابن عثمان بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: لما حفرت زمزم، وأدرك منها عبد المطلب ما أدرك، وجدت قريش في أنفسها مما أعطي عبد المطلب، فلقيه خويلد ابن أسد بن عبد العزى فقال: يا بن سلمى، لقد سقيت ماءً رغداً، ونثلت عادية حسدا، فقال: يا بن أسد، أما إنك تشرك في فضلها، والله لا يساعدني أحد عليها ببر، ولا يقوم معي بارزاً إلا بذلت له خير الصهر، فقال خويلد بن أسد:

أقول وما قولي عليهم بسبة ***   *** إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم

حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر ***   *** وركضه جبريل على عهد آدم

فقال عبد المطلب: ما وجدت أحداً ورث العلم الأقدم غير خويلد بن أسد[290]. وقد أسلفنا أنّ خويلد كان مع بني هاشم وحليفهم وأفكارهم متقاربة لاسيما في الأمور المعنوية, وهذا أيضا يمكن أنّ يكون من الشواهد الذي يؤكد تدينه.


[290] أنظر: شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد, ج15 ص 217.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست