فاضطجع فيه، ثم قام فأخذها على يديه حتى وضعها في القبر ثم انكب عليها
طويلاً يناجيها ويقول لها: ابنك، ابنك [ابنك] ثم خرج وسوى عليها، ثم انكب على
قبرها فسمعوه يقول: لا إله إلا الله، اللهم إني أستودعها إياك ثم انصرف، فقال له
المسلمون: إنا رأيناك فعلت أشياء لم تفعلها قبل اليوم فقال: اليوم فقدت بر أبي
طالب، إن كانت ليكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها وولدها وإني ذكرت القيامة
وأن الناس يحشرون عراة، فقالت: وآسوأتاه، فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية وذكرت
ضغطة القبر فقالت وآضعفاه، فضمنت لها أن يكفيها الله ذلك، فكفنتها بقميصي واضطجعت
في قبرها لذلك، وانكببت عليها فلقنتها ما تسأل عنه، فإنها سئلت عن ربها فقالت
وسئلت عن رسولها فأجابت وسئلت عن وليها وإمامها فارتج عليها، فقلت: ابنك، ابنك
[274].
وعن مستدرك الوسائل: أنه لما أهيل عليها التراب، وأراد الناس الانصراف، جعل
رسول الله’.
يقول لها: >ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل، ابنك ابنك علي بن أبي طالب علیه السلام <،...
إلى أن قال’: وأمّا قولي لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل، فإنها لما نزل عليها
الملكان وسألاها عن ربها فقالت: الله ربي، وقالا: من نبيك؟ قالت: محمد نبيي فقالا:
من وليك وإمامك؟ فاستحيت أن تقول ولدي، فقلت لها: قولي: ابنك علي بن أبي طالب علیه السلام :
فأقر الله بذلك عينها [275].