responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 140

ولم يرتضيه المجنون فرضاً عن العاقل, حيث لم يكن هناك بحرٌ في ميدان معركة بدر, إضافة إلى انه لم يعقل إقحام الفرس البحر وإجبار فارسها على الغرق والانتحار, فهذا ضرب من الوهم والخيال لأجل تحريف مسيرة التاريخ حتى بالأمور التي لا تعقل, وهذا يعبر عن مدى دنائة أعداء الإسلام وإهمال محاكمة العقول, فظنوا أنّ كل ما يكتب ويدون في التاريخ تتلقاه العقول بسعة وترحيب ويؤخذ مسلّماً؛ لان الناس في نظرهم كالمجانين أو البلداء السُذّج, كما في المثل (حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له), والصحيح أنّ قريشاً اغتالته حين ما عرفت منه الإسلام وعرفت مصارحته بالتفاؤل بمغلوبيتهم, ويدل على ذلك أنّه بعد معركة بدر لم يكن مع الأسرى ولا مع القتلى ولا مع الذين رجعوا إلى مكة, فليس من البعيد أن يكون قد اغتيل ودفن, ومن ثم طرحت الأكاذيب والأوهام, ولهم في مثل هذه الأعمال نظائر لا يسمح المقام بذكرها.

نبذة عن عقيل بن أبي طالب

أما عقيل فكان احد أغصان الشجرة الطيبة وممن رضي عنهم الرسول’, فإن النظرة في التاريخ واستظهار الروايات كلها تفيدنا اعتناق عقيل الإسلام أوّل الدعوة, وهذا الذي جعله سبباً للحب النبوي, حيث اجتمعت فيه شرائط الولاء من رسوخ الإيمان في جوانحه وعمل الخير في جوارحه ولزوم الطاعة في أعماله, لذلك قال فيه النبي’ كما عن ابن عباس قال: >قال علي علیه السلام لرسول الله’: يا رسول الله، إنك لتحب عقيلاً؟ قال: إي والله إني لأحبه حبين: حبا له، وحبا لحب أبي طالب له، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك، فتدمع عليه عيون

 

 

 

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست