responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 107

الجواب

أولاً: إنّ هذا غير صحيح لما تقدم. وهو ما يدل على إيمان جميع آبائه’. وأن أنوارهم محفوظة: يعني حفظها الله عز وجل عن أقذار الجاهلية وأنجاسها وأدناس الضلالة وأرجاسها بأن لم يودعها إلا الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة, فإن اعتقادنا كما عليه الإجماع, بل الضرورة أن آباءهم الذين استودعوا تلك الأمانة الإلهية من الخاتم إلى آدم، كانوا بأجمعهم مؤمنين طاهرين، لم يشركوا بالله تعالى طرفة عين, وكذلك اُمَّهاتهم اللاتي استودعن تلك الأمانة كما في الزيارة (لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها). وكما ورد عن الصادق علیه السلام قال: إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق الأنوار وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار, وهو النور الذي خلق منه محمداً وعلياً، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب [184].

وفي الاحتجاج عن الصادق علیه السلام في جواب مسائل الزنديق، قال علیه السلام : وأخرج من آدم نسلاً طاهراً طيباً، أخرج منه الأنبياء والرسل، هم صفوة الله وخالص الجوهر، طهروا في الأصلاب وحفظوا في الأرحام، ولم يصبهم سفاح الجاهلية ولا شاب أنسابهم؛ لأن الله تعالى جعلهم في موضع لا يكون أعلى درجة وشرفاً منه, فمن كان خازن علم الله، وأمين غيبه، ومستودع سره، وحجة على


[184] مكيال المكارم, ميرزا محمد تقي الأصفهاني, ج 1 ص 368.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست