المطلب ومن البيت عبد مناف بن عبد المطلب. والنبي’ لا يشفع للمشرك.

وفي تهذيب الأحكام عن صفوان الجمال عن الصادق علیه السلام عن النبي’ قال: إني مستوهب من ربي أربعة وهو واهبهم لي إن شاء الله تعالى: آمنة بنت وهب، وعبد الله بن عبد المطلب، وأبو طالب، ورجل من الأنصار جرت بيني وبينه ملحة [165]. والرسول’ لا يستوهب مشركاً وينجيه من النار. ولعل الرجل هو (خلاص بن علقمة)، والملحة: إما أن تكون (الحلف) أو أكل الملح، أي أنّه’ أكل من زاده وملحه. وأيضاً من أدلتنا معاشر الشيعة على طهارة آباء النبي’ وأجداده من كتاب الله قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [166] أي أنّه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد، فالآية دالة على أن جميع آباء النبي’ كانوا مسلمين مؤمنين: عبد المطلب وهاشم وعبد مناف وغيرهم.

ومعنى ذلك: هو أنه ليس في آباء الرسول’ إلا الخير والبركة، وهذا هو ما ورثه الرسول عنهم، ويتأكد بذلك طهارته’ من الأرجاس، والرذائل، حتى ما يكون عن طريق الوراثة، والناس معادن كمعادن الذهب والفضة، وهو ما أثبته العلم الحديث أيضا، حيث لم

[165] قرب الإسناد, الحميري القمي, ص56.

[166] الشعراء: 218-219 .