نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن جلد : 1 صفحه : 75
منافق. وأراد أن يخبر رسول الله
(ص) بذلك، فجاء وقد سبقه الوحي. فجاء الرجل معتذرا، وقال: إنما كنا نخوض ونلعب،
ففيه نزلت الآية، عن ابن عمر وزيد بن أسلم ومحمد بن كعب [1].
وقيل: إنَّ رجلا من المنافقين قال:
يحدثنا محمد أنَّ ناقة فلان بوادي كذا وكذا، وما يدريه ما الغيب! فنزلت الآية، عن
مجاهد [2].
وقيل: نزلت في عبد الله بن أبي،
ورهطه، عن الضحاك [3].
وذكر البغوي في معالم التنزيل أنَّ
سبب نزول هذه الآية على ما قال الكلبي ومقاتل وقتادة أن النبي (ص) كان يسير في
غزوة تبوك وبين يديه ثلاثة نفر من المنافقين اثنان يستهزئان بالقرآن و الرسول (ص)
والثالث يضحك [4].
والذي عفي عنه رجل واحد وهو مخشي
بن حمير الأشجعي، يقال: هو الذي كان يضحك ولا يخوض، وكان يمشي مجانبا لهم وينكر
بعض ما يسمع، فلمَّا نزلت هذه الآية تاب من نفاقه، وقال: اللهمَّ إني لا أزال أسمع
آية تقرأ عني بها تقشعر الجلود منها، وتجب منها القلوب، اللهمَّ اجعل وفاتي قتلا
في سبيلك لا يقول أحدٌ أنا غسلّت أنا كفنت أنا دفنت، فأصيب يوم اليمامة فما أحد من
المسلمين إلا عرف مصرعه غيره [5].