responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 43

حتّى النساء والصبيان، وفرح المسلمون بقدومه وإسلامه، حتّى حضر الموسم من عامه ذلك مع عمر بن الخطاب، فبينما هو يطوف في البيت إذ وطأ على إزاره رجل من بني فزارة فحلّه، فالتفت إليه جبلة مغضباً فلطمه فهشم أنفه، فاستعدى عليه الفزاريّ عمر بن الخطاب فبعث إليه، فقال: ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك هذا الفزاري فهشمت أنفه؟ فقال: أنَّه وطأ إزاري فحلّه، ولولا حرمة هذا البيت لأخذت الذي فيه عيناه. فقال له عمر: أمّا أنت فقد أقررت، أمّا أن ترضيه وإلّا أخذته منك. قال: أتقيده منّي وأنا ملك وهو سوقة؟ قال: يا جبلة أنَّه قد جمعك وإيّاه الإسلام، فما تفضله بشي‌ء إلّا بالعافية. قال: رجوتُ أن أكون في الإسلام أعزّ منّي في الجاهليّة، فإذاً أتنصّر. قال عمر: إذا تنصّرت ضربتُ عنقك. واجتمع وفد فزارة ووفد جبلة حتّى كادت تكون فتنة، فقال جبلة: أنظرني إلى غد أنظر في أمري. قال عمر: ذلك إليك.

فلمّا جنح الليل خرج في قومه من عكّ وجفنة فتنصّر وقدم على هرقل، فأعظم قدومه وسرّ به وأقطعه الأموال والرباع‌ [1].

4- المرتدون في زمن عثمان بن عفان‌

وأشهر من يذكر في المقام هو ابن النواحة، حيث روي أنَّه جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال يا أبا عبد الرحمن إنَّ هاهنا قوما يقرأون من قراءة مسيلمة، فقال عبد الله أكتاب غير كتاب الله أو رسول غير رسول الله بعد فشو الإسلام؟ فرده، فجاء إليه بعد فقال: يا عبد الله والذي لا إله غيره إنهم في الدار ليقرأون على قراءة مسيلمة وأن معهم لمصحفا فيه قراءة مسيلمة- وذلك في زمان عثمان- فقال عبد الله لقرظة وكان‌


[1] ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، ج 1 ص 310.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست