4- للارتداد أنواع أربعة، تتمثل في ردة الاعتقاد وردة الإنكار واستحلال الفروع، وردة الأفعال وردة الأقوال، وهناك تطبيقات متعددة ترتبط بكل نوع من هذه الأنواع.

5- حروب الردة على نوعين، بعضها تمثَّل في محاربة من تنبَّأ أو ارتدَّ عن الإسلام بعد التحاق النبي (ص) بالرفيق الأعلى، وبعض الحروب إنما جاء من منطلق الاستغلال السياسي وتصفية الخصوم، وأبرز مصاديقه قتل مالك بن نويرة من خلال الجيش الذي قاده خالد بن الوليد بأمر من الخليفة الأول.

6- دعوى الطبري فيما يرتبط بردة أهل البحرين ليس لها أساس علمي، وهي تأتي في سياق الإدعاءات الفاقدة للدليل التي حاكتها أبواق السلاطين.

7- الأحداث التاريخية التي قفزت على الضوابط الشرعية للحكم بالارتداد ألقت بظلالها على بعض الحركات التكفيرية المعاصرة، فقد سنّت سنةً سيئة أخذ بها القوم، والقوم هم أبناء القوم.

ب- التوصيات‌

نحتاج في هذه الظروف لعدة أمور:

1- بيان حقيقة الإسلام المحمدي الأصيل، وإيصال القيم الإسلامية السمحاء لكلِّ الدنيا وبكلِّ اللغات، عبر الفضائيات والكتب والمجلات التي تتناغم مع كلِّ الأعمار ذكورا وإناثا.

2- البراءة من دعاة المنهج التكفيري ومنابرهم وفضائياتهم، والتحذير من خطورة ممارساتهم العوجاء في تفتيت النسيج الاجتماعي في البلدان الإسلامية.