responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 153

الموت، ولقد تعجبت أمس ممن يقبله، وعجبت اليوم ممن يرّده، وأن من إعظام من جاء به أن يعظم رسوله.

فأسلم المنذر، كما أسلم العرب كلهم وبعض الفرس، ثمَّ بعث المنذر برسالة إلى النبي (ص) بشأن المجوس واليهود الذين أبوا الدخول في الإسلام وقال:" أما بعد، يا رسول اللَّه، فإني قرأت كتابك على أهل هجر، فمنهم من أحبَّ الإسلام ودخل فيه، ومنهم من كرهه، وبأرضي مجوس ويهود فأحدث يا رسول اللَّه في ذلك أمرك" فردَّ رسول اللَّه (ص) عليه في كتاب بعثه إليه:

«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللَّه إلى المنذر بن ساوى، سلام عليك فإني أحمد اللَّه الذي لا إله إلا هو وأنَّه من ينصح نفسه ومن يطع رسلي فقد أطاعني ومن نصحهم فقد نصح لي، وأنّ رسلي قد اثبتوا عليك خيراً، وأني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وأنَّك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على مجوسيته أو يهوديته فعليه الجزية» [1].

فصالح العلاء اليهود والنصارى والمجوس على جزية وهي نصف غلاتها، وقيل عن كلّ حالم دينار [2].

إذن فصِلةُ البحرين بالإسلام قديمة، وكانت ثاني منطقة تدخل الإسلام بعد المدينة المنورة، وقد أقيمت في مسجد جواثا بالبحرين ثاني جمعة في الإسلام، بعد الجمعة التي أقيمت في مسجد الرسول (ص) [3].

وقد كان لاستجابة أهل البحرين للدعوة الإسلامية طوعاً وقع خاص ومعنى بليغ أعظمه وأكبره رسول اللَّه (ص) في عدة أحاديث، منها: عن نافع العبدي أنَّ رسول‌


[1] الأحمدي، علي، مكاتيب الرسول (ص)، ص 141.

[2] الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، ج 3 ص 300.

[3] ابن كثير، إسماعيل بن عمر، السيرة النبوية، ج 4 ص 92.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست