responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 149

أعرابي! الأمر يحدث بعد الأمر الآخر. قال: تالله ما حدث شي‌ء، وإنكم لخنتم الله ورسوله، ثمَّ تقدم إلى أبي بكر وقال له: من أرقاك هذا المنبر ووصي رسول الله (ص) جالس؟!. فقال أبو بكر: أخرجوا الأعرابي البوَّال على عقيبه من مسجد رسول الله (ص)!.

فقام إليه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد فلم يزالا يلكزان عنقه حتى أخرجاه، فركب راحلته وأنشأ يقول شعراً:

أطعنا رسول الله ما كان بيننا

 

فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر

إذا مات بكر قام عمرو أمامه‌

 

فتلك- وبيت الله- قاصمة الظهر

يذب ويغشاه العشار كأنما

 

يجاهد جما أو يقوم على قبر

فلو طاف فينا من قريش عصابة

 

أقمنا ولو كان القيام على جمر

 

قال: فلما استتمَّ الأمرُ لأبي بكر وجه خالد بن الوليد وقال له: قد علمت ما قال على رؤوس الأشهاد، لست آمن أن يفتق علينا فتقا لا يلتام، فاقتله، فحين أتاه خالد ركب جواده وكان فارساً يعدُّ بألف فارس، فخاف خالد منه فآمنه وأعطاه المواثيق، ثمَّ غدر به بعد أن ألقى سلاحه فقتله، وعرّس بامرأته في ليلته، وجعل رأسه في قدر فيها لحم جزور لوليمة عرسه لامرأته‌ [1].

والعجب كلّ العجب في ردة الفعل المتباينة من الخليفة الأول والخليفة الثاني في كيفية التعامل مع خالد بن الوليد بعد هذه الجريمة الشنيعة التي يندى لها الجبين، بعد أن شهد أبو قتادة الأنصاري والخليفة الثاني بل والخليفة الأول على إسلام مالك بن نويرة


[1] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 30 ص 346.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست