نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن جلد : 1 صفحه : 142
وجاء في وفيات الأعيان لابن
خلكان:" وأمَّا مسيلمة وطليحة فإن أمرهما استغلظ واجتمع على طليحة عوام طييء
وأسد وغطفان وارتدَّت قبائل العرب إلا قيسا وثقيفا، ومنعوا الزكاة فأشار الناس على
أبي بكر بأخذ العرب بالصلاة ومسامحتهم في الزكاة، فقال: والله لو منعوني عقالا أو
عناقا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله (ص) لقاتلتهم على ذلك [1].
إن المتتبع والمتأمل في النصوص
التاريخية لا بدَّ له أن يفرق بين طائفتين أمر الخليفة الأول بمحاربتهما.
الطائفة الأولى: أهل الردة كمسيلمة
الكذاب وطليحة بن خويلد والأسود العنسي وسجاح اليربوعية.
الطائفة الثانية: مانعو الزكاة
وممسكو الصدقة كقبيلة بني يربوع من بني تميم ومالك بن نويرة وقبيلة بني كندة.
وإن جعلهما مؤيدو السقيفة طائفة واحدة،
خلطا منهم للأوراق وتزويرا للحقائق وتبريرا لقتال مَن رفض الإقرار بخلافة الخليفة
الأول ولزوم مبايعته.
فالطائفة الأولى جحدت الرسالة
وتركت الصلاة وكفرت بعد إسلامها وجيَّشت الجيوش لمحاربة الإسلام.
بينما الطائفة الثانية بقت على
صلاتها لقبلة المسلمين وأقَّرت بالإسلام، إلا أنها امتنعت من إعطاء الزكاة لأبي
بكر وأبت إلا أنَّ تسلَّمه للخليفة الشرعي الذي نصبه رسول الله (ص) بصريح حديث
الغدير وغيره.
[1] ابن خلكان، أحمد بن محمد،
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 3 ص 68.
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن جلد : 1 صفحه : 142