أولًا: العمل السياسي دور رسالي‌

1- العمل السياسي عند المسلم جزء من دوره الرسالي المتعدّد الجوانب، ومسؤوليته الدّينيّة الواسعة.

فهو ليس مشتهى ولا هواية ولا خاضعاً للكيف، للمسلم أن يأخذ به اليوم ويتركه غداً.

2- والعمل الرّسالي هدفه محدّد من الرّسالة نفسها وهدفها، وليس متروكاً لاختيار الإنسان.

3- وما هو هدف الرسالة، والدور السِّيَاسي المنبثق منها هو الإنسان في مضمونه الداخلي، وأوضاع خارجه.

والمنظور الأول للرسالة الإسلاميَّة والدور السِّياسيّ الذي تدعو إليه هو الإنسان داخلًا بمضمونه الفكريّ والروحيّ والشعوري، وبنوع إرادته، ودرجة إرادته، وما يتعلق به شوقه وطموحه من هدف، وما عليه استعداد نفسه من الاستقامة على طريق الأهداف الكبيرة البناءة النبيلة، ليأتي هذا الإنسان في صياغة داخله كما يريده الإسلام صالحاً سويَّاً قويَّاً منتِجاً خيراً لنفسه، ولمجتمعه، ولدنياه وآخرته.

واهتمام الإسلام بصلاح الأوضاع الخارجية من فرديّة