نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 80
إن يوماً قد يأتي على الأمة، تحتاج
فيه الأمة إلى كلّ أبنائها بل وحتى بناتها، من أجل مواجهة الخطر، بينما تعيش
الشعوب الإسلامية أمام تقدّم الخبرة العسكرية وتقدّم مستوى السلاح، بمستوى الدجاجة
الراكنة لصائدها لو قامت حرب، ذلك أن أحدنا لا يجيد أن يطلق رصاصة.
نحن نطلب الولد ترويةً لدافعٍ فطري
طبيعي، نحن نشعر بالحاجة إلى الامتداد، وندرك من جهة أخرى أن الموت يقف بمرصدٍ
لنا، لذلك نطلب البقاء الثانوي في عمر الولد. هذا مطلبٌ فطري طبيعي لا غبار عليه،
لكن لا يصح للإنسان المؤمن أن يبقى عند مستواه. إن النصوص تتجاوز بك همّاً وإرادة
وطموحاً وعملًا هذا الحد البسيط إلى أن تطمح إلى تكوين جيلٍ قوي، جيلٍ هادف، جيلٍ
رسالتي، جيلٍ يتحمل أعباء الخلافة عن الله في الأرض، فتكون بذلك خلّاقاً، تكون
بذلك مبدعاً. أما قضية الولادة الطبيعية فأنت تشارك فيها حتى الحشرات، فليس فخراً
أن يأتي أحدنا ولادةً بعشرين أو أربعين أو خمسين ولداً، إنما الفخر كلّ الفخر أن
يُهيئ الله له سبحانه و تعالي أن ينشئ من الولد رجلًا صالحاً يحمل رسالة الله في
الأرض، ويكون من الداعين إلى الله. فلنسمع النصوص [2]: