responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 70

فيجب أن تغنى نفس الزوج، وتغنى نفس الزوجة بالحرص على سعادة كلّ منهما في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة.

ج- ومن عموم الحديث:

عن الإمام علي عليه السلام:

«خالطوا النّاس مخالطة إن متّممعها بكوا عليكم، وإن عِشتم (غِبتم) حنّوا إليكم» [1].

والمخالطة الزوجية مخالطة طويلة المدى، ومكثّفة، ومركّزة، والمخالطات المركّزة يكون التعرض فيها للخلل أكثر، وللتقصير أكبر، وكلّما استقام أمر هذه العلاقة على طريق الله كلما عمرت بالخير وازداد صلاحها، وكلما دخلها الخلل وابتعدت عن الدين والخُلق كلما أعطبها الفساد، وأصابها التدهور، ويمتدّ أثرها صلاحاً وفساداً إلى الولد والمحيط الاجتماعي الضيّق ثم الواسع.

أي مخالطة هي التي أن الشخص إذا مات بكى عليه الناس؟! إنّما هي مخالطة برٍّ وإحسان وتسامح من شخص لا يصلهم منه سوء، ويلمسون الخير لهم في حياته. وإذا كانت هذه العشرة هي عشرتك مع الناس في الإسلام، فكيف يجب أن تكون عشرتك مع الزوجة، وكيف يجب أن تكون عشرة الزوجة مع الزوج؟!

العشرة المطلوبة مع النّاس عشرة تترك هذا الأثر على القريب والبعيد؛ أَثَر أن يبكي الناس لفراق هذا الشخص، لظهور إحسانه، ولتألّق خلقه، ولمعرفة الإخلاص منه.

فهل من بعد هذا يصح لنا أن تخالط الزوجة زوجها، أو يخالط الزوج زوجته بحيث يفرح أحدهما لرحيل الآخر؟! ويرى أن خلاصه في رحيل الطرف الآخر؟! وقد يحصل هذا بين زوج وزوجة.


[1] نهج البلاغة ص 4 باب الحكم.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست