الأسرة الجاهلية قد يكون تواجدها في البلد الإسلامي فضلًا عن البلاد الأخرى ذلك لأن للبلاد الإسلامية- وخاصة في هذا العصر- نصيباً كبيراً من جاهلية القرن العشرين والواحد والعشرين.

ب- الخلفيَّة لهاتين الأسرتين:

رؤيتان كونيتان مختلفتان:

1- رؤية إلهية، ورؤية جاهلية مادية.

2- تصور إنساني للإنسان، وللحياة، وتصور حيواني.

3- قيم سماوية رفيعة، قيم أرضية هابطة وضيعة.

4- هدف روحي، هدف مادي.

ولا يعني الهدف الروحي إهمال المادة، والعبث بحياة البدن، وإغفال حاجاته. يعني الهدف الروحي أن توظف الحياة الدنيا بكل متعها وفرصها وصحتها وقوتها وأمنها في سبيل نمو الروح، ورقيها وسعادتها.

والهدف المادي يعني بيع الروح، والضمير، والشرف والكرامة والدين وكل المقدسات من أجل الطين، من أجل لذائذ المادة.

5- منهج إلهي كريم حكيم كامل، منهج أرضي سفيه منحدر ناقص.

ج- واقع الأسرتين:

1- أجواء مودة ورحمة في الأسرة الأولى، الأسرة القرآنية، أجواء جفاف روحي وإنساني. وإن كانت أجواء مليئة بالضحكات، ومليئة بالمجاملات في الأسرة الأخرى.

2- أجواء عدل وإحسان، أجواء ظلم وعدوان. وقد تعترض أن أسراً إسلامية يسودها من الظلم والعدوان ما لايسود أسراً كافرة، أقول لك: إن هذه الأسرة تعيش في بلاد الإسلام ولكنها لاتعيش روح الإسلام، ولاتربيته ولا