responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 41

في الطرف الآخر، فهو وإن كان رجلًا ولكن الطرف الآخر إذا كان أقوى جاءت العلة لتكون حائلًا بين الشخص وبين أن يزوّج ولده أو بين أن يتزوج هذا الشخص نفسه من شكاكة ومن منحرفة على البعد العقائدي لأنها ستصنعه، ستغلبه، ستكسره‌ [1].

ما هي ضمانات استمرار العلقة الزوجية؟

العلاقات الإنسانية بمختلف أنواعها ومصاديقها- ومنها العلاقة الزوجية- وراء موقف الأطراف منها إحدى خلفيتين: خلفية من صنع الدين الحق، وخلفية من صنع غيره.

1- الأولى خلفية قيم رفيعة، وأخلاق عالية حميدة كخلق الصدق والأمانة والوفاء، وخلفيةُ خوف من الله العظيم رادع عن ظلم العباد، وتطلّع للمثوبة من عنده سبحانه دافع للتضحية في سبيل الآخرين، والوفاء لهم، ودرأ الضرر عنهم، وأداء حقوقهم، والإحسان إليهم.

2- أما الخلفية الأخرى التي تحدد مواقف الناس في هذه العلاقات فهي المصلحة المادية، والمنفعة الذاتية الدنيوية، وهي الشهرة والظهور والزعامة والتسلّط. وكلما انعدم الدين عند الشخص أو الجماعة، أو خفّ وزنه في النفس كلّما استحكمت خلفية المنفعة المادية الذاتية في تحديد السلوك، وتوجيه مواقفه.

فما استُرخص حق الآخر، أو استُهين بحرمته، وما كان ظلمٌ في الناس إلا بسبب من انتهاج غير منهج الله، أو الجهل به، أو التساهل في أمره، وغلبة الهوى في النفس عليه، لقلة ترسّخه في القلب، وتمكّنه في الروح، وتغلغله في الإنسان.

فرعاية الحقوق والتوقف عن الحرمات، واحترام الكرامة الإنسانية، وإجلال كرامة العلم والإيمان، والإخلاص والوفاء والأمانة والتضحية الواعية على طريق الخير، والبناء الرشيد، والاستثمار الصالح للمواهب الكريمة في‌


[1] خطبة الجمعة (39) 13 شوال 1422 ه-- 28 ديسمبر 2001 م.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست