responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 26

إن مودة ورحمة بين الزوجين تبداءن مبكرًا بينهما من جعل الله سبحانه، والاختيار الحسن يزيد من قوتهما، وتعامل الزّوجين في ضوء شريعة الله وأخلاقيات الدين الحق يرفع من مستواهما، ويدرأ عن هذه العلاقة ما قد تُصاب به من اهتزازات وتصدّعات، ويُسي‌ء لكرامتها.

في تفسير الثّعلبي عن المشيخة: «أنَّ رجلا أتى النبي صلّى الله عليه [وآله‌] وسلم فقال: يا نبي الله لقد عجبت من أمر وإنه لعجب‌ [1]، إن الرجل ليتزوج المرأة وما رآها وما رأته قط حتى إذا ابتنى بها اصطحبا وما شي‌ء أحب إليهما من الآخر. فقال رسول الله صلي الله عليه و آله‌ [2]: « (وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْمَوَدَّةً وَ رَحْمَةً) [3] [4]

3- الربط الأسري:

الزواج فيه مصاهرة بين أسرتين يُحدث بينهما التعارف والتقارب والتآلف، ويُقوّي الروابط، ويشد الأواصر، ويمتّن العلاقات. وتتسعُ شبكة الاتصال الودّي بين النّاس، وينتشر النسب عن طريق الأولاد المنحدرين من الزوجين المتلاقين بالقرابة منهما. وهكذا تتآلف القلوب، وتتلاقى النفوس، وترتفع الحواجز التي تفصِل بين النّاس وتجعلهم أشتاتاً على رأس مسافات بعيدة بعضهم من بعض.

عن الإمام الهادي عليه السلام:

«إنَّ اللّهَ جَلَّ وعَزَّجَعَلَ الصِّهرَ مَألَفَةً لِلقُلوبِ ونِسبَةَ المَنسوبِ، أوشَجَ‌[5] بِهِ الأَرحامَ، وجَعَلَهُ رَأفَةً ورَحمَةً، إنَّ في ذلِكَلآياتٍ لِلعالَمينَ» [6].


[1] عجبي ليس بلا موضوع، عجبي في مكانه، فإنَّ الأمر نفسه يحمل عجبا. «منه حفظه الله»

[2] مفسّرا هذا الأمر. «منهحفظه الله»

[3] سورة الروم: 21.

[4] تفسير الثعلبي ج 7 ص 299 ط 1.

[5] الواشجة: الرحم المشتبكة. (القاموس). «منه حفظه الله»

[6] الكافي ج 5 ص 373 ط 3.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست