responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 61

لصاحبك فإنّ صاحبك له ودٌّ لك بهذا المقدار أو أزيد، أما الرشوة بالكلمة المجاملة، ورشوة العطية الكاذبة فإنّ قلب المؤمن لا ينغش بها [1].

محبة الإيمان لا يفرّط بها على أيّ حال:

إنّ أخوة بُنيت على محبة الله، وعلى الصفاء في الله والتوجه لله، هذه المحبة غالية، وقطيعتها خسارة كبرى. تقول الكلمة عن عليّ عليه السلام: «إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له مننفسك بقيةً يرجع إليها إن بدا له ذلك يوماً» [2]، قد تلاحظ على أخيك أسباب جفوة، وقد تسجل عليه خطأ، فتقدّر أنّ هذه الأخوة في حاضرها ليست بالتي تخدم روحك، وتساعد على نموّ دينك في داخلك، إلا أنّ هذه الملاحظة ينبغي ألا تذهب بك إلى القطيعة الحاسمة لهذه الأخوة، فأخوك الذي أخطأ اليوم قد يراجع نفسه غداً ويعود إلى الاستقامة أحسن مما كان عليه من استقامة، وقد تأتي بعد الملاحظة السلبية مراجعة منك أنت لنفسك فتجد أن تقديرك الأول كان تقديراً قائماً على خطأ. والأخوة الصادقة أغلى من تجارة ماديّة رابحة، وكما لا تتسرع في رفع يدك عن تجارتك الرابحة، أيضاً عليك ألا تتسرع في هدم الأخوة الصادقة.

«لا تصرمأخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، ولِن لمن غالظك فإنّه يوشك أن يلين لك‌» [3]، قد تذهب بك الظنون- وكثيراً ما تكون الظنون كاذبة- إلى أنّ أخاك عنده تقصير معك أو أراد بك سوءاً، لا تسرع راكضاً وراء الأخذ بهذا الظن وإنما لا بدّ من التريث، ولا بدّ من الدراسة؛ لأنّك لن تخسر بقطيعة أخيك الشي‌ء البسيط. ثم للأخوة الإيمانية حرمة عند


[1] خطبة الجمعة (265) 8 ذي الحجة 1427 ه-- 29 ديسمبر 2006 م.

[2] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 49.

[3] المصدر نفسه.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست