من هو خير الإخوان ومن هو شرّهم؟

خير الإخوان:

1- «خير إخوانك من عنّفك في طاعةالله سبحانه‌» [1]، إخوّة الإيمان لا تقوم على المجاملات الكاذبة الضارّة؛ لا بدّ من مداراة، ولا بدّ من تنازلات، ولا بدّ من تغافل، لكن أن ترى أخاك يسقط شيئاً فشيئاً في شخصيته، يسعى به الشيطان حثيثاً إلى المعصية وأنت تتفرج، فإنّها الأخوة الكاذبة، وإنّها الخيانة الواضحة، فإذا كنت تخلص لأخيك فأوّل ما يجب عليك أن تفعله في حقّه أن تنقذه من النّار، وأن تأخذ به بعيداً عن الانهيار.

وإذا كان على أخي أن يعنّفني ويشتد عليّ ويواجهني بالكلمة الثقيلة إذا اقتضى الأمر في طاعة الله من أجل مصلحتي فعليّ أن أرتفع بمستواي إلى حد التقبّل، وحدّ الترحيب وحدّ الشكر، ولكن أنّى لي أن أفعل ذلك؟! [2]

«خيرإخوانك من عنَّفك في طاعة الله سبحانه‌» [3]. وأكبر مكسب يترتب على‌

[1] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 55- 56.

[2] خطبة الجمعة (268) 29 ذي الحجة 1427 ه-- 19 يناير 2007 م.

[3] المصدر نفسه: 46.