responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 75

مما تستهدف جبهة الشر أن تنسيه الإنسان:

أ- الله عز و جل:

... أول ما يستهدفه الشيطان وأهله من الإنسان أن يُنسيه اللهَ الذي لا يُبْقي ذكرُه قابلية في القلب لاحتضان الخبيث، والتعلق بالقبيح والركض وراء السراب، والغرورِ بالزّيف، ويحمي النفس من أسر الهوى، وآلهة الزور، واستغفال الطغاة.) [1] ولما كان من أكبر الحقائق التي تستقيم بالإنسان على الدرب، وتجعله لا يختار عبادة الطاغوت، ولا يقدّم شيئا على عبادة الله هو أن يذكر ربّه العظيم. فإذاً لابد لحضارة الطاغوت أن تُنسي الناس الله، حتى يتسنى للطاغوت أن يُقام له وزنٌ في الأرض وأن يُقدّر.

(وإذا كان كذلك فلا بد لجبهة الشيطان لتَجد موقعاً في نفس الإنسان، وطريقاً لاستغفاله واستغلاله على طريق أغراضها الدنيئة أن تحارب ذكر الله في هذه النفس، وتنأى بها ما استطاعت عن موارد الذكر، ومواطن اليقظة، وأن تثير دون رؤيتها للحق، واستحضارها لها الغبار، وتُحشّد ما أمكنها من حائلِ الضباب والسحب الكثيفة، وهي تقاوم في نفوس الناس كلّ ما يعود الالتفات إليه عليها بذكر الله العظيم، ويضعها على طريق الهدف الصالح، والغاية الكريمة السامية، والسعادة الأبدية الحقَّة.) [2]

«قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّاقَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ أَضَلَّهُمُ السَّامِرِي‌ [3]» في آية أخرى‌ «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ ...[4]» وسائل للإلهاء، وسائل للإغراء، أمورٌ وهمية مصطنعة، أمور صغيرةٌ مُكبَّرة من أجل إلفات نظر الإنسان عن ربه‌


[1] مابين القوسين من الخطبة 154.

[2] مابين القوسين من الخطبة 154.

[3] سورة طه: 85.

[4] سورة طه: 88.

نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست