نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 71
وعن أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا
عليهما السلام أنّه دخل عليه رجلٌ، فقال له: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، مَا
الدَّلِيلُ عَلَى حَدَثِ الْعَالِمِ؟ قَالَ: «أَنْتَ لَمْ تَكُنْ ثُمَّكُنْتَ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّكَ لَمْ تُكَوِّنْ نَفْسَكَ [1]،وَلَا كَوَّنَكَ مَنْ هُوَمِثْلُكَ» [2].
لماذا أنت عجزت عن تكوين نفسك،
وأنت أولى بأن توجد نفسك؟ أليس لأنّك ممكن؟ إذاً كلّ الممكنات ينسحب عليها استحالة
أن تكوّنك من موقع إمكانها، والإمكان حظّ كلّ ما عدا ومن عدا الله، والإمكان هو
معنى أن الذّات واقفة بلحاظ ذاتها في نقطة وسط بلا أدنى ميلٍ من داخل ذاتها، بحيث
لا مقتضي لها لعدمٍ ولا وجود، فضلًا عن فاعلية الوجود والعدم.
[وعنه عليه السلام] في قوله
تعالى: (وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى
وَ أَضَلُّ سَبِيلًا)[3]، [قال:]