responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 51

 

الفصل الخامسُ: طُرق معرفة الله تعالى‌

" لا وجود على الإطلاق إلا واللهُ مبدؤه ومنتهاه، ولا معرفةَ لأيّ مخلوق من الإنسان وغيره، من غير إلهامٍ منه عزوجل، ومن غيرِ منافذَ تُوصِلُ إليها موهبة من عطائه، إذ كلّ شي‌ء من دونه فقير ذاتًا في وجوده، وكلّ ما لَه، وكلّ أَثَرٍ من آثاره، ونعمة من نِعَمِه، وخطوةِ رقيّ تتحقّق له.

فالإنسان وهو يخضع لهذا الفقر الشَّامل، كسائر خَلْق الله، غير مكلَّف بأن يوجد منابع معرفته، ومنها: معرفتُه لربّه تبارك وتعالى، أو أن يؤسّس من نفسه لنفسه أيَّ معرفةٍ لا يملك لها منبعًا، ولا آلة توصله إليها.

ومن هنا كان لا بدَّ كي يعرفَ الإنسان‌ [1]، أن يُوجِد اللهٌ سبحانه له المعرفة، أو أن يمدّه بوسائل توصله إليها.

وقد تكفّلت العناية الإلهية بمنح الإنسان درجة من المعرفة، وبوسائل تمكِّنه من المزيد من المعرفة، وتبلوُرِ المعرفة.

وقد غَرَسَ سبحانه معرفته في نفوس عباده، وأعطاهم من أدواتها ما يُصحِّح تكليفهم بالتوسُّع فيها، وطلب المزيد حسب ما وَهَبَ لكلّ عبد من‌


[1]. أي كي يقدر على المعرفة. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست