responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 49

العبد المفرّط في الحق تبعته ووزره بما كان منه من السعي إليه.

[و] بقدمي أكون قد سعيت إلى الضلال على طريق المعصية، فأنا أتحمّل ما يحدث لي من ضلال مترتبٍ على هذا السعي، ومواقعة المعاصي، ومن النّاس من يعرف الله عزوجل، ولكنّه يَعدِل عن عبادته، ويتخذ إلهه هواه، عالماً مختاراً، فيكون ذلك منه مقدمة لضلاله، ولأن يُختم على سمعه وقلبه، وأن يُجعل على بصره غشاوة فلا يصل قلبَه هدى، وتحول أقفاله بينه وبين الإيمان، وإنما أقفال هذا الضال من صنعه .. (أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‌ عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى‌ سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى‌ بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ) [1].

أمن أحد يكسر قوانين الله عزوجل؟! أعمل المعصية وأتمادى فيها فتكون النتيجة هدى؟! لا، لا بدَّ أن تكون ضلالا.

والنتيجة أن الطريق أمام إرادة الإنسان، وبعد الزاد الفطري من الإيمان مفتوح لزيادته ونقصه، وقوّته وضعفه، واستقراره واضطرابه، وحيويته وخموله، وفاعليته وشلله، وبذلك تكون هذه الحالات العارضة للإيمان إيجاباً وسلباً داخلة في مسؤولية العبد، ومحلًا للمثوبة أو العقوبة" [2].

الأمر الثاني: حُكْمُ الإِيمان‌

" لا حساب [على الإيمان‌] بلا تكليف، ولا تكليف إيجاباً أو تحريماً بلا قُدرة، وقد تتعلّق القدرة بالشي‌ء نفسه كالصوم والصلاة، وقد تتعلّق بأسبابه، دون أن تملك من أمره شيئاً بعد الأخذ بالأسباب؛ كإطعام الآخر بالنسبة لإشباعه، والحفاظ على حياته، وكتناول السُّمِّ بالنسبة لقتل الإنسان نفسه.

والإيمان منه فطريٌّ نُسأل عن مراعاته، والإبقاء عليه بعدم التسبيب لتغييبه‌


[1]. الجاثية: 23.

[2]. خطبة الجمعة (380) 15 شعبان 1430 ه-- 7 أغسطس 2009 م.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست