نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 356
وبين زيارة نتهيأ لها لأحد
الأكابر، وبين قدوم لمسجد أو جامع لنقابل الله بقلوبنا، فليدرس أحدنا نفسه.
عن مولانا الصادق عليه السلام، لما
حضرته الوفاة، أنه أمر باجتماع قرابته حوله، وقال: «إِنَّشَفَاعَتَنَا لا تَنَالُ مُسْتَخِفّاً بِالصَّلاةِ» [1].
وعن علي عليه السلام: «مَنْكَذَّبَ بِشَفَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآلهلَمْ تَنَلْه» [2]. ما معنى لم تنله؟ [معناه أنّ] شفاعة رسول
الله صلي الله عليه وآله ممتدة الامتداد الذي هو من امتداد رحمة الله على أن رحمة
الله عزوجل لا تحد، وكلّ شئ من دونها محدود، لكن النفس قد تسقط عن مستوى
الاستفادة، [ك-] المطر ينزل وكلّ الأرض تستفيد منه، لكن الأرض المحروقة قد لا
تستفيد من المطر، أو الصخر الأصم، قد لا يستفيد من المطر أن تنبثق من خلاله
الحياة، ونفوسٌ تكون قد سقطت فلم تعد تستقبل من فيوضات الله فيضا، ولا من رحمته
رحمة.
وعن الرسول صلي الله عليه وآله: «مَنْلَمْ يُؤْمِنْ بِشَفَاعَتِي فَلَا أَنَالَهُ اللَّهُ شَفَاعَتِي»
[3]. هذا الشفيع العظيم، يدعو على من لم يؤمن بشفاعته، بأن لا ينيل الله
ذلك الإنسان شفاعته" [4].
أنواع الشّفاعة
النوع الأول: شفاعة النجاة:
" هناك شفاعة النجاة: شفاعة
ينجو بها العبد من النار، ويزحزح بها عن جهنم، ومن زُحزح عن النار فقد فاز فوزاً
عظيما" [5].