نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 290
جنسها، وما لكل هذه الأعمال من
خلفية الإيمان الصَّادق هي الرصيد الكبير بعد رحمة الله الواسعة، وهي فريق
الدّفاع، ومنها تتأتّى الحُجّة، وتُتلقّى، ويتيسّر الجواب، وبها يسهل الامتحان،
وتُتجاوز العقبة [1]" [2].
ما ينفعُ القبر:
" وعالم القبر عالم فردية لا
اجتماع، وكلّ مشكلات هذا العالم- عالم البرزخ-، تحل على رأس الفرد، ولا يشاركه
فيها أحد همّاً، ولا يحمل من ثقله شيئا [3]،
ولا استنصار بقوم ولا بعشيرة ولا حزب ولا جماعة، وإذا كان من شفيعٍ، فبسببٍ من عمل
صالح، ولا شفاعة إلا لمن أذن الله أن يشفع، ولمن أذن أن يشُفع فيه.
وفي عالم البرزخ تفقد كلّ علوم
الدنيا وخبرتها ما لها من قيمة، فلا ينفع العبد شيء منها، فكل نفع من نفعها منقطع
بنهاية الحياة الدنيا، فكما لا ينفع مال ولا بنون لا ينفع علم زراعة ولا صناعة،
ولا خبرةُ بناء ولا طيران، وحتى علم العقيدة والفقه وسائرُ علوم الدنيا لا نفع لها
في نفسها في برزخ ومعاد، النفع كلّ النفع في عقيدة قويمة، ونية سليمة، وشعور كريم،
وعمل صالح، وتوحيد خالص" [4].
ما يصلُ القبرَ:
" ولا ينفع صاحب القبر من بعد
انقطاع عمله، بُكاءٌ ولا نحيب، من صديق
[1]. لا تحمل همّ أجوبة القبر
وأنت على إيمان صادق، وعمل صالح. «منه حفظه الله»
[2]. خطبة الجمعة (411) 27
جمادى الثاني 1431 ه-- 11 يونيو 2010 م.
[3]. مريض الدنيا يحضر له أهله،
أصدقاؤه، عشيرتهK مآسي
الدنيا يشاركنا فيها القليل أو الكثير، أمّا هناك فيتحمل الفرد كلّ مشكلاته، لا
مشاركة فيها حبيب ولا صديق. «منه حفظه الله»
[4]. خطبة الجمعة (412) 5 رجب
1431 ه-- 18 يونيو 2010 م.
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 290