من الضّروري أن نتصوّر لحظة الأجل
التي قد تبعد شيئاً ما عن اللحظة التي نحن فيها، وقد تكون أقرب جدّاً مما يذهب
إليه الظن.
الفرار من تصور تلك اللحظة لا
يُغني ولا يُعفي لأنّ الحقائق لا يُلغيها أن يُغفلَ عنها، ولا يُقلّل من الآثار
الخطيرة المهلكة لعدم مراعاتها أن تُهمَل، وما لا بدَّ من وقوعه واقع فإذا جاء على
غير استعداد من النفس مثَّل صدمةً هائلة، وعلى غير تهيّؤ من العمل والتوقي
والاحتياط أهلك ودمّر، فلو أمكن
[1]. إمام حق، إمام باطل؟ بعد
أن عرفت إمام الحق، وأعلنت ولاءك له، هل أخذت بخطواته؟! «منه حفظه الله»