نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 24
فهو حديث تذكيريٌّ، وحديث يحاول
الإثارة لمكنون النفس، ومكنون الضمير، وما في داخل فطرة الإنسان من حجج لله عزوجل
على خلقه" [1].
الْمعرفةُ القطعيةِ
والاحتماليةِ:
" قبل كلّ شيء مسألة الدين
من لم تكن في نفسه قطعية، فلا أقل من أن تكون على مستوى الاحتمال. قضية الآخرة من
لم يرها بقلبه رأيَ عينٍ، فلا أقلّ من أنّ نفسه تُحدِّثه دائماً بها، وتثير أمامه
السؤال بشأنها، وأنه يحتمل بدرجة وأخرى أن تكون الآخرة، وليس أمام الإنسان أيُّ
طريق لنفي الآخرة، وهو لم يصل مرحلتها بمغادرة هذه الحياة.
في حديث عن الإمام الصادق عليه
السلام يتناول المسألة من ناحية كونها محتملة على الأقل، في خطاب لمن كان يحاول أن
يُنكِر الآخرة على مستوى اللسان:
أكلتم وأكلوا، شربتم وشربوا، نكحتم
ونكحوا، زادوا عليكم بصلاة وصوم وحج وزكاة وخمس، ولكن كلّ ذلك ذاهب مع نهاية
الحياة. إذا لم تكن آخرة، فلا صاحب التعب يتذكّر تعبه، ولا صاحب اللذة تبقى معه
لذته، إذاً