responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 24

فهو حديث تذكيريٌّ، وحديث يحاول الإثارة لمكنون النفس، ومكنون الضمير، وما في داخل فطرة الإنسان من حجج لله عزوجل على خلقه" [1].

الْمعرفةُ القطعيةِ والاحتماليةِ:

" قبل كلّ شي‌ء مسألة الدين من لم تكن في نفسه قطعية، فلا أقل من أن تكون على مستوى الاحتمال. قضية الآخرة من لم يرها بقلبه رأيَ عينٍ، فلا أقلّ من أنّ نفسه تُحدِّثه دائماً بها، وتثير أمامه السؤال بشأنها، وأنه يحتمل بدرجة وأخرى أن تكون الآخرة، وليس أمام الإنسان أيُّ طريق لنفي الآخرة، وهو لم يصل مرحلتها بمغادرة هذه الحياة.

في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام يتناول المسألة من ناحية كونها محتملة على الأقل، في خطاب لمن كان يحاول أن يُنكِر الآخرة على مستوى اللسان:

«إِنْ يَكُنِ الأَمْرُ عَلَىمَا يَقُولُ هَؤُلاءِ [2]، وَهُوَ عَلَى مَايَقُولُونَ، (يَعْنِي أَهْلَ الطَّوَافِ)، فَقَدْ سَلِمُوا وَعَطِبْتُمْ‌[3]، وَإِنْ يَكُنِ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ‌ [4]-وَلَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ‌ [5]-فَقَدِ اسْتَوَيْتُمْ وَهُم» [6].

أكلتم وأكلوا، شربتم وشربوا، نكحتم ونكحوا، زادوا عليكم بصلاة وصوم وحج وزكاة وخمس، ولكن كلّ ذلك ذاهب مع نهاية الحياة. إذا لم تكن آخرة، فلا صاحب التعب يتذكّر تعبه، ولا صاحب اللذة تبقى معه لذته، إذاً


[1]. المصدر نفسه.

[2]. ويعني بذلك أهل الطواف، أهل الحج، أهل الدين، وهؤلاء يقولون بالآخرة. «منه حفظه الله»

[3]. أي هلتكم، أولئك البعيدون الذين ينكرون الآخرة يعطبون لو صدق أمر الآخرة. «منه حفظه الله»

[4]. يعني المنكرين للآخرة. «منه حفظه الله»

[5]. والحق أن ليس كما تقولون. «منه حفظه الله»

[6]. الكافي للكليني: 1/ 75 ح 2.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست