responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 231

النّظري، ويتبعه النّقص في مقام العمل، وإن كان الإلغاء عمليّاً، لم يغن الكمال النظري في المقام العملي، وعمّ الدين النّقص من الناحية العملية في بنيته كلّها، وحتى الأساس العقيدي منه، وقاعدته التي يقوم عليها.

إن علاقة الإمامة بعناصر الدين الأخرى، أصولًا وفروعاً، ليست علاقة عددية محضة، كعلاقة تسعة وواحد مضاف إلى التسعة، بحيث إذا سقط الواحد سقط بنفسه وبقيت التسعة يؤدي كلّ واحد منها دوره الكامل، ويكون الفراغ الذي يتركه الواحد المضاف بسقوطه فراغاً جزئياً.

إنّ علاقة الإمامة ببقية العناصر في الدين من أصول وفروع، هي علاقة العنصر المعيّن بسائر عناصر المركب الكيميائي، الذي يفقده غياب ذلك العنصر كثيراً من أثره، والنتائج المرجوة منه، ويلحقه نتائج متعبة كذلك، ويظهره غير متناسق ومتوافق، وإلا فقل لي كيف توفّق بين قاعدة التوحيد الحقّ، وبين أن [تبني‌] عليها ولاية معاوية ويزيد، أو ولاية مرشح الأغلبية إذا جاء شخصية لا توافق شرع الله، ولا تلتقي معه على خط؟!

أدين منسجم هذا، أو دين متهافت؟

أتوحيد يؤسّس للطاغوتية ويحتضنها؟!!

إنّ النقص الداخل على الدين بانحراف خط الإمامة عن مطروحها الإلهي، يمكن لنا أن نأخذ صورة عن عمقه وسعته وتأثيره الكبير، من قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) [1]، قد يصل الأثر إلى حدّ أن عدم تبليغ أمر الإمامة، منزّل منزلة عدم تبليغ الرسالة الإلهية أصلًا، فالأثر على هذا عميق وشامل ودائم ومضر بالإسلام كلّه، فانظروا إلى ذيل: (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) [2]، وهو ذيل جاء في طول ما يقرّر إبلاغ الإمامة


[1]. المائدة: 67.

[2]. المائدة: 67.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست