نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 227
الفصل
الثاني: الإمامة أصل من أصول الإسلام
قال تعالى:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ
رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)[1]، و"
الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده ممثلًا لصورة صادقة من عطاء علمه وحكمته
وعدله، هو إسلام تكون الإمامة في تصميمها الإلهي أصلًا من أصوله، وركيزة من
ركائزه، وهو الموازي في مصطلح الإمامية للإيمان.
وهذا التفريق بين مصطلحي الإيمان
والإسلام واقع موقعه، حتى لا يتوهم خروج من أدّى الشهادتين عن الدائرة العامة
للإسلام، والتي تكفل بها عدة حقوق للمسلم، وتحقن بها الدماء والأموال والأعراض،
ويكون على أساسها التناكح والتوارث، هذا من جهة، وحتى لا يضيع معنى الإسلام الأكمل،
والصورة الأصل التي تحتفظ بالإشعاع التام لما كان عليه وحي الرسالة.
وعليه لو جاءت النتائج قاصرة
ومضطربة، وحصلت فجوات بل انتكاسات وكوارث وإرباكات في غياب أصل الإمامة، فذلك كله
شيء مرتقب، ولا يحمّل مسئوليته الإسلام" [2].