responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 172

مثل سوره، فليس لعدم الرّد إلا سبب واحد وهو العجز، وأنَّ القدرة البشرية لا تملك أن تُنتج هذا القرآن، أو تكرِّره، أو تُثنَّيه" [1].

سلامة القرآن من بروز صورة الإنسان في سطوره:

" عُمر تنزّل القرآن الكريم ثلاث وعشرون سنة، شَهِدت كثيراً من التحوّلات، والظّروف المتقلِّبة التي عاشها الرَّسول صلي الله عليه وآله وسلم، منها: الفقر والغنى، والنصر والهزيمة، والخوف والأمن، والحرب والسّلم، وموقع الزّعامة والقيادة وغيره، وقلّة التجربة، وتراكمها، ومن شأنِ ذلك كلّه أن ينعكسَ على القرآن عقليّةً متفاوتة، ومشاعر نفسيّة مختلفة، ومستويات إنسانية متباينة، وأن تظهر في الكتاب صورة الإنسان المطبوع بطابع الظّروف المختلفة، والمختَلف مستوىً في بداياته ونهاياته، وأن يبدو قويّاً مرّة، ضعيفاً أخرى، واثقاً حيناً مهزوماً ولو بعض حين، مقداماً تارة متراجعاً تارة ثانية، وأن يكون في نصره غيرَه في هزيمته، وفي غناه غيرَه في فقره، وفي كثرته غيرَه في قلّته، وأن تراه يُسند لنفسه النَّصر، ويُبرّئها من التقصير، ويفخر بما تحقّق على يده من إنجازات وانتصارات، إلّا أنّك لا تجد شخصيّة هذا الإنسان الذي مهما قاوم الظّروف، وتصنّع أمامها، لا بدَّ أن تفرض نفسها عليه، ولو كان القرآن من وضع إنسان، لبرزت صورة هذا الإنسان في سطور القرآن، خاصّة مع هذا العمر الطويل لتنزّله" [2].

شموخ المضمون القرآني:

" لا تجد عقيدة دينيةً أدقّ وأصفى وأرقى من العقيدة في التصوّر القرآني، وفي القرآن استعراض لأصول الفكر البشري، ومصادر المعرفة عند الإنسان‌


[1]. خطبة الجمعة (442) 5 ربيع الثاني 1432 ه-- 11 مارس 2011 م.

[2]. خطبة الجمعة (446) 3 جمادى الأول 1432 ه-- 8 أبريل 2011 م.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست