responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 130

وعنه [أي: أمير المؤمنين‌] عليه السلام: «مَنْ عَرَفَ الْحَقَّ لَمْ يَعْتَدَّ بِالْخَلْقِ» [1].

لا يركض وراء رضا أحدٍ ليس فيه رضا الله، ولا يُفرحه ثناء الخلق، ولا يُحزنه أن ذمّوه ما دام على طريق ربّه، واثقًا بأنّه لم يَحِدْ عن هذا الطريق" [2].

7- التسليم لقضاء الله والرضا به:

الإمام الباقر عليه السلام: «أَحَقُّخَلْقِ اللَّهِ، أَنْ يُسَلِّمَ لِمَا قَضَى اللَّهُ عزوجل مَنْ عَرَفَ اللَّهَ‌عزوجل» [3].

العارف بالله لا شكّ عنده في قدرته أو علمه، أو حكمته، أو عدله، ورحمته وإحسانه فلا يبقى من بعد ذلك إلّا أن يُسلِّم لقضائه ما وافق منه النفس وما لم يوافقها لجهلها وما أدرك مصلحتَه أو لم يدرك مصلحتَه.

وليس هذا التسليمُ تسليمَ المضطر الذي لا حيلةَ له وإن رأى في ما جرى به قضاء الله ظلمًا وشرًّا لا مفرّ منه‌ [4]. وإنما هو التسليم عن نفس راضية تعلم أنّ قضاءه عزوجل لا منفذ في‌ [5] الحقّ والعدل والحكمة للمؤاخذة عليه، وأنه لا أحسن منه، ولا يمكن لقضاء أن يُجاري حسنه ودقّته‌ [6].

ونقرأ في هذا عن الإمام زين العابدين عليه السلام من دعاءٍ نُسِبَ إليه: «كَيْفَأَحْزَنُ وقَدْ عَرَفْتُكَ؟!» [7].

وعن الإمام الصادق عليه السلام: «إِنَّأَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَرْضَاهُمْ بِقَضَاءِ اللَّهِ عزوجل» [8].


[1]. موسوعة العقائد الإسلامية للريشهري: 2/ 290 ح 3728.

[2]. خطبة الجمعة (597) 11 جمادى الآخر 1435 ه-- 11 أبريل 2014 م.

[3]. الكافي للكليني: 2/ 60 ح 9.

[4]. ليس أمر هذا التسليم هذا الأمر. «منه حفظه الله»

[5]. أي في نظر الحق والعدل والحكمة. «منه حفظه الله»

[6]. من عرف الله عزوجل كانت هذه النتيجة نتجةً من نتائج معرفته، من عرف الله عزوجل كانت هذه النتيجة نتجةً من نتائج معرفته. «منه حفظه الله»

[7]. العدد القوية لدفع المخاوف اليومية لرضي الدين الحلي: 24.

[8]. الكافي للكليني: 2/ 60 ح 2. يعني ما جرى من قضائك عليّ لا يحزنني كما يقول الإمام زين العابدين عليه السلام لأني أعرف أن ليس فيه إلا مصلحتي، وأنه ليس خارج العدل وخارج الإحسان. «منه حفظهالله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست