القول الثامن :

وهو المشهور عند العامّة

وملخَّصـه : أنّ عمر تـزوّج بأمّ كلثوم ودخل بها وأولـدها زيـداً ورقـية - وعلى قولٍ فاطمة أيضاً - .

وهذا القول - وإن كان مشهوراً عند الجمهور - لكنّه لم يثبت علميّاً ولا تاريخياً ، وهو ما سنوضّحه في هذا الكتاب ، بل إنّه اختُلق لدواعٍ سياسيّة ، ولإمكان وقوع الاشتراك والالتباس والاختلاط في الأسماء والكنى بين زوجات عمر وبين مَن أقدم في الزواج منها ، أو بين المعاصرات لعمر واللاتي عشن في زمانه وسُمِّين بأمّ كلثوم ، مثل الخلط بين:

1ـ أمّ كلثوم بنت رسول الله - أخت فاطمة الزهراء وزوجة عثمان !ـ .

2ـ وأمّ كلثوم بنت الإمام علي من فاطمة الزهراء  .

3ـ وأمّ كلثوم بنت جَرْول (المعروفة بمُليكة) زوجة عمر في الجاهليّة وأوّل الإسلام ، وأمّ زيد بن عمر بن الخطّاب [51] .

4ـ وأمّ كلثوم بنت [عاصم بن] ثابت بن أبي الأفلح [52] ، واسمها جميلة = عاصية (أم عاصم بن عمر بن الخطّاب) .

5ـ أمّ كلثوم بنت أبي بكر والتي خطبها عمر من عائشة وأبت ذلك مهددة

[51]- السيرة النبوية لابن هشا3: 791، طبقات ابن سعد 3: 265، نسب قريش: 349.

[52]- واسمه قيس بن عصمة بن مالك، طبقات ابن سعد 3: 265.