ففي «إكمال تهذيب الكمال» : الحارث بن هشام بن المغيرة -
أخو سلمة ، وأبي جهل - قال أبو عمرو : كان من فضلاء الصحابة وخيارهم ، وكان من
المؤلَّفة قلوبُهم ، وممّن حسن إسلامه بعد وقال المدائنيّ : قُتل يوم اليرموك
في رجب سنة خمس عشرة ، ولم يبقَ من وُلده إلّا : عبدالرحمن ، وأخته أُمّ حكيم .
وفي
كتاب أبي نُعَيم : مات سنة سبع عشرة ، وكانت تحته فاطمة بنت الوليد ، أخت خالد ،
فخلف عليها عمرُ بن الخطّاب ، وقال ابن الكلبيّ : استُشهد يوم أجنادين ، وكذا قاله أبو عبيد بن سلّام ، وزعم الجهميّ أنّ ذلك
باطل[584] .
وفي «البداية
والنهاية» : قال سيف بن عمر : وفي ذي القعدة من هذه السنة - وهي عنده سنة ستّ عشرة
- جعل عَمرو [بن العاص] المَسالحَ على أرجاء مصر ، وذلك لأنّ هرقل غزا الشام ومصر
في البحر قال الواقديّ : وفيها تزوَّج عمر فاطمةَ بنت الوليد بن عُتبة التي
مات عنها الحارث بن هشام في الطاعون ، وهي أخت خالد بن الوليد[585] .
وفي «الاستيعاب»
و«أُسد الغابة» : وخرج الحارث إلى الشام في زمن عمر
[583]- الدرّ المنثور
في طبقات ربّات الخدور 2: 138.