القول السادس :

إنّ للإمام علي  بنتين باسم أُمّ كلثوم ، إحداهما من فاطمة ، والأُخرى من أُمّ ولد

فأمّ كلثوم الكبرى هي ابنة فاطمة ، وأمّ كلثوم الصغرى من أمّ ولد ، والأُولى كانت تسمّى بزينب الصغرى أيضاً ، بعكس أمّ كلثوم الصغرى التي هي من أمّ ولد فهو اسمهما وليس بكنية .

ونحن سنوضّح لاحقاّ بأنّ للإمام عليٍّ  ثلاث بنات باسم زينب : الكبرى والصغرى من فاطمة الزهراء ، وزينب صغرى أخرى من أمّ ولد ، بــفــارق أنّ زيـنب الـصغــرى مــن فاطمة الزهراء كانت تُكنّى بأمّ كلثوم الكبرى ، أمّا زينب الصغرى من أمّ ولد فلا تكنّى بأمّ كلثوم ، بل كان يُكتفى باسمها زينب فقط .

وهناك أخت أخرى لهم - والتي يحتمل أن يكون عمر قد تزوجها وهي صغيرة - كانت تُسمّى بأمّ كلثوم وليس لهذه كنية ، وقد ترى ما يشير إلى هذا القول بعض أعلام العامّة والشيعة في كتبهم :

أُنظر علی سبیل المثال : «تاريخ مواليد الأئمّة»[41] ، و«نور الأبصار»[42] ، و«نهاية الأرب»[43] وفیه : وكان له زينب الصغرى ، وأُمّ كلثوم الصغرى من أُمّ ولد .

[41]- مواليد الأئمّة: 15.

[42]- نور الأبصار: 114.

[43]- نهاية الإرب 19: 348 ـ حوادث سنة 17، و19: 391 / في ذكر أولاد عمر، و20: 223 ـ حول مقتل الإمام علي .