يوم الفتح وأُصيب شهيداً بالشام كما ذكره في «الصغير» في الطبقة الخامسة وقال : يُكنّى [الحارث] أبا عبدالرحمن ، مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة ، وخلَّف عمر على امراته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ، وهي أُمّ عبدالرحمن بن الحارث [553].

فالحارث ، إمّا أُصيب في واقعة اليرموك في الشام سنة 15 - كما في بعض النصوص[554]- ، أو مات في طاعون عمواس سنة 18 - كما في الخبر الآنف .

المهمّ أنّ عمر بن الخطّاب قد تزوّجها بعد الحارث ، وقد أطبق المؤرّخون على أنّ الحارث كان له من فاطمة بنت الوليد عدّة أولاد ، أعقب منهم : عبدالرحمن ، وأم حكيم بنت الحارث ، وإليك ترجمة بسيطة لكلّ واحد من أولاده .

1 ـ عبدالرحمن بن الحارث

فعبد الرحمن بن الحارث ، كان اسمه إبراهيم فغيَّره عمر إلى عبدالرحمن[555] لمَّا دعا إلى تغيير أسماء الأنبياء ، فكان من فضلاء التابعين حسب عبارة

[553]- تهذيب الكمال 5: 296 لم أفهم مقصود المزّيّ في قوله: «وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة كما ذكره في الصغير في الطبقة الخامسة» فابن سعد ذكره في 5: 444 في «تسمية من نزل مكّة من أصحاب رسول الله»، وهو رابع صحابيّ مذكور منهم، فلعلّه أراد مثل هذا، فإن كان غيره فهو مُلبَّس وإلّا فهو وهم. وهذا ما قاله الدكتور بشّار عوّاد في هامشه على «تهذيب الكمال»، انظره.

[554]- منها في: الاستيعاب 1: 303.

[555]- مختصر تاريخ مدينة دمشق 4: 643.