وزوج نفيسة هو : عبدالله بن عقيل[32] .

هذا، وقد يمكننا أن نطمئن إلى أنّ (أمّ كلثوم) هو كنية لا اسم ، وذلك من خلال كلام بعض العامّة والشيعة الإماميّة .

· فقد نُقل عن الدَّميريّ أنّه قال : أعظم صداق بَلَغنا خبرُه صداق عمر لمّا تزوَّج زينب بنت عليّ ، فإنّه أصدقها أربعين ألف دينار[33] .

ومعنى كلام الدميريّ : أنّ «زينب» هو اسم للمكنّاة بأمّ كلثوم ، وذلك لاشتهار تزويج عمر بـ «أمّ كلثوم» لا بزينب .

· كما روى مثل ذلك البيهقيّ ، عن قُثَم مولى آل العبّاس ، قال : جمع عبدالله‌ بن جعفر بين ليلى بنت مسعود النهشليّة ، - وكانت امراة عليّ رضي‌الله‌عنه - وبين أُمّ كلثوم بنت عليّ لفاطمة  [34] .

[32]- المجدي : 18.

[33]- التراتيب الإداريّة 2: 405 عن المختار الكنتيّ في: الأجوبة المهمّة.

[34]- السنن الكبرى للبيهقيّ 7: 167/ الرقم 13730، واُنظر الطبقات الكبرى لابن سعد 8: 465، حيث روى فيه عن مهران ما نقله ابن حجر في فتح الباري 9: 155، عن ابن مهران أنه قال: جمع عبدالله بن جعفر بين زينب بنت عليّ وامرأة عليّ ليلى بنت مسعود.

وقد حاول الزهريّ الجمع بين الروايتين ـ في زينب وأُمّ كلثوم ـ والادّعاء بأنّه تزوّجهما واحدة بعد الأُخرى مع بقاء ليلى في عصمته أُنظر تهذيب التهذيب 8: 324 / الرقم 642 ترجمة قثم بن لؤلوة مولى العبّاس بن عبدالمطّلب.

لكنّ جمعه باطل بنظرنا ؛ وذلك لصغر سنّ أُمّ كلثوم عن زينب عندهم، ولأنّ عبدالله الذي هو أكبر أولاد جعفر كان قد تزوَّج بزينب ـ كُبرى بنات الإمام عليّ ـ أولاً، ولم يثبت تطليقه لها حتّى ماتت عنده في سنة 62 هجريّة، ودعوى زواجه من أختها بعد ذلك التاريخ لم يثبت، والجمع بين الأختين لا يجيزه الشرع، إذن هي واحدة لا اثنتان.