responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زوج ام کلثوم الزواج اللغز نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 194

وهل حقّاً إنّ عمر رصد بفعلته هذه ما لا يرصده أحد من الرجال ؟!

ومــاذا يعني كلامه آنف الذكر مع ما فعله معها ، وعلى أيّ شيء يدلّ هذا ؟

ولو أحبّ عمر أن يحفظ رسول الله‌ في وُلده ، وأراد التزوّج ببنت فاطمة الزهــراء وعليّ المرتــضى  ، فهـل يجوز له اختيار زوجته بهذه الصورة المشينة ؟!

بل كيف سمح لنفسه أن يتزوّج عاتكة بنت زيد بتلك الصورة المشينة ؟! وهل هذه الأخبار هي مكذوبة على الخليفة أم هي صحيحة ؟

فاذا كانت مكــذوبة ، فكــيف يستــدل بها على وقوع الزواج من ابنة فاطمة ؟ وإن كانت صحيحة ، فبماذا يجيبون عن هذه التساؤلات ؟!

وقد تستحيل القناعة بما قالوه من أجوبة ، وهنا نطلب من القارئ أن يفكّر بنفسه ليحصل على جوابها ، لأنّه لا يصح عندي ولا عند أيّ عاقل تزيينُ الإمام عليّ بنته وإرسالها إلى رجل أجنبيّ لا يرضى الأب تزويج ابنته إيّاه ، مع أنّ ذلك الرجل طامع فيها .

وعلى فرض أنّ عليّاً  كان موافقاً على هذا الزواج ؛ فإنّ التزيين يأتي مع لحاظ كونها مؤهّلةً للزواج لا مع أنّها صغيرة ، وإنّ ذلك من شأن النساء لا الرجال ، ولذلك كلّف رسول الله‌  النساء بتجهيز فاطمة الزهراء  والإصلاح من شأنها لعلي  .

ومن هنا نستطيع أن نجزم أنّ التزيين لم يكن من خُلق أمير المؤمنين عليّ سلام الله عليه ، ولو كان فإنّه من خُلق – وأفكار وتوجّهات - عمر وأتباعه الذين ذكروا أشياء مشينة له ولعائشة

نام کتاب : زوج ام کلثوم الزواج اللغز نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست