يابن أُخيّة ، لا آكل ممّا ذُبح على النُّصب ، قال : فما رُؤيَ النبيّ  يأكل ممّا ذُبح على النصب من يومه ذلك حتى بُعث[391] .

فرسول الله - حاشاه وألف حاشاه  - يأكل ما ذبح على النُّصُب ، وزيد بن عمرو لا يأكل !! ! إنّها مهزلة حقّاً . أرجعُ إلى الموضوع لأسأل ابن باز ومَن على شاكلته من علماء النهج المخالف لمدرسة أهل البيت عن صحة زواج عمر بعاتكة ، وهل هو شرعيّ على رأيه أم باطل ؟ لنراه كيف يجيب عنه .

بل كيف له أن يجيز عقد عمر لعاتكة مع عدم وجود الشهود والإشهار المُشترَطَيْنِ عند العامّة ؟ لأنّه يدخل عليها بدون إذنها ورضاها ويعاركها ويؤفّف بدعوى أنّ والدها قد زوّجها إيّاه ، فاقرأ ما أفتى به ابن باز في مسألةٍ تُشابِه ما نحن فيه وقد سُئل عنها ، وقارِنْه بما قلناه ، والسؤال هو :

هــل يجوز لــلأب أن يُرغم ابنته على الزواج من شخص لا تريده ؟

ج : ليس للأب وغير الأب أن يرغم مولَيتَه على الزواج ممّن لا تريد ، بل لابدّ من إذنها ، لقول رسول الله‌ : لا تُنكَح الأيّمُ

[391]- المعجم الكبير 1: 151 / ح 350، الأحاديث المختارة 3: 309 ـ 310 / ح 1111 قال: رواه الطيالسيّ عن المسعوديّ، إسناده حَسَن، مجمع الزوائد 9: 417. وانظر: صحيح البخاريّ 5: 2095 / ح 5180 ـ كتاب الذبائح، وصحيح ابن حِبّان 12: 46 / ح 5242، والمعجم الكبير 12: 297 / ح 13169، ومسند أحمد 2: 68 / ح 5369، و89 / ح 5631، و121 / ح 6110 وفيهم برواية أخرى عن عبدالله‌ بن عمر عن النبيّ أنّه لقيَ