ابن مسعود والقول بأن هؤلاء كانوا يُفرطون برأيهم ولا يقبلون التأثر بالآخرين، ولأجل هذا اعتمد عثمان هؤلاء الأصاغر للجمع والتدوين.

وعليه فالقرآن كان مجموعاً على عهد رسول اللهn، لكن على اشكال مختلفة ورسول الله عهد إلى الإمام أن يوحد شكل تلك الصحف فجمع الإمام «المنزل» في ثلاثة أيام، ومع تفسيره وتأويله في ستّة أشهر، وبذلك حظي الإمام بجمع القرآن المنزل مع تفسيره وهذا ما سيتضح لك بالأرقام في الصفحات الآتية.

المصحف المتداول هو مصحف رسول الله لا مصحف الخلفاء

إذن هذا المصحف المتداول اليوم بين أيدي المسلمين هو ليس مصحف أبي بكر ولا مصحف عمر ولامصحف عثمان، بل هو مصحف رسول الله ومصحف أمير المؤمنين علي ومصحف جميع الصحابة، وهو الكتاب الّذي نزل من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا أو على صدر النبي محمّد، لأنَّ القراءات المنسوبة إلى الخلفاء في كتب التفسير والقراءات ـ وكذا المنسوبة إلى حفصة وعائشة ـ لا توجد في هذا المصحف الّذي اشتهر بالمصحف العثماني والمدوّن تحت إشراف الخلفاء الثلاثة وحفصة وعائشة، وهي تؤكّد بأنّها قراءات شاذّة لا تعتمد لمخالفتها للمشهور عن رسول الله.

فقولهم بأنّ عثمان أخذ مصحفه على ضوء مصحف أبي بكر ـ الموجود عند حفصة ـ، أو أنّ عثمان اعتمد مصحف عائشة وأمثال ذلك، يدعونا للقول بأنّ تلك القراءات المحكية عنهم غير ثابتة النسبة إليهم، أو أنّ تلك المصاحف لا تصح نسبتها.

إذن اختلافات القراءات المحكيّة عن هؤلاء الثلاثة وحفصة وعائشة مع