ويردّ هذا الجواب بما اعترف به ـ من أنّه قد يعطف الشيء ـ
والمراد أنّ هذه الكلمات غير كثيرة ولا مطّردة ، وقلّما تصدر عن
الفصحاء ، فهي لغة لحَيِّ غير الفصحاء ، والقرآن لا يحمل على غير
الفصيح ، فالاعتراض وارد ، والجواب مردود .
ثم قال : عن السلميّ أنّ الحسن أو الحسين قرأ
«وارجلكم» فسمع عليّ ذلك وكان يقضي بين الناس ، فقال : «وارجلكم بالنّصب
فقراءة النّصب اولى ، وقرأ ابن عباس مثله[830] .
33 ـ ابن عطيّة الأندلسيّ (ت546هـ)
نقل ابن عطية الأندلسي القراءات الثلاث في آية
الوضوء .
1 ـ
قراءة الجرّ : نقلها ابن عطيّة عن ابن كثير وأبي عمرو وحمزة .
2 ـ
قراءة النصب : عن نافع وابن عامر والكسائيّ . وروى أبوبكر عن عاصم
الخفض ، وحفص عنه النصب .
3 ـ
قراءة الرفع : نقل عن الحسن والأعمش ونافع ، وحملها على الغسل
بتقدير : فاغسلوها . ولقائل أن يقول :
التقدير : فامسحوها ، ولهذا مرجّح دون