فإنّ هذه الروايات لا دلالة لها على وجوب غسل القدمين على
فرض أنّها سنة رسول الله ، بل أن غسل الأرجل أَكَّدَهُ الشارع آلْمقدّسُ ،
لأنّها معرضة للنجاسة والبول ، والويل جاء لهذا السبب لا لترك السنة أو الفرض
الالهي .
4 ـ أبو عبيدة معمّر بن المثنّى (ت 210 هـ)
قال أبو عبيدة : فكأنّ موضعه «واغسلوا أرجلكم» فعلى
هذا نصبها من نصب [700] مراده أنّه منصوب عطفاً على
الوجوه والأيدي .
وجوابه قد مرّ مراراً ويأتي الإن عند كلامنا
مع الأخفش .
5 ـ الأخفش (ت 215 هـ)
قال الأخفش : فيه وجهان : النصب عطفاً على
«الوجوه» ، ومعناه : واغسلوا أرجلكم . والنصب عطفاً على «الرؤوس»
محلاًّ ، أي : وامسحوا أرجلكم . قال :