والجواب : أنّه يكفينا ذهاب الباقر إلى
المسح فاتّبعه الشيعة الإماميّة .
وأمّا الجوار فأجاب هو نفسه
عنه وكفانا مئونة الجواب .
وأمّا كون القراءتين بمنزلة
آيتين فلا يمكن الذّهاب إليه ; فإن جواز القراءة بهما لا يجعلهما آيتين كما
هو معلوم ، والتّخيير المنقول من الطبري على هذا المعنى فهو غلط .
أوّلاً : أنّ الروايات
مخدوشة سنداً أو دلالة وعدم فهم الغسل منها .
وثانياً : أنّ الروايات
إن كانت صحيحة فتنسخ حكم الآية وإن كانت غير صحيحة «فانا لله وأنّا إليه راجعون»
من قرون متمادية سلكوا تلك الطريق .
113 ـ محيي الّدين الّدرويش من المعاصرين
قال الدرويش بعد ذكر
الآية : وقرأها الباقون ابن كثير ، وحمزة ، وأبو عمرو
بالجرّ . والظاهر أنّه عطف على الرؤوس ، أي «وأمسحوا بارجلكم إلى
الكعبين» ، ومن هنا اختلف المسلمون في غسل الرجلين ومسحهما ، فجماهير
أهل السنة على أن الواجب هو الغسل وحده ، والشيعة ، والإمامية أنّه
المسح[678] .
أقول : كماترى ، لم يذكر
الدّلائل التي على طبقها يقول أهل السنّة بالغسل في الرّجلين مع اعترافه بأنّ
الظاهر أن العطف على الرؤوس والرؤوس ممسوحة قطعاً .
[677] .
معجم القراءات 2 : 231 ـ 233 ط دار اسعد الدّين ـ القاهرة .
[678] .
إعراب القرآن الكريم وبيانه 2 (4 ـ 5 ـ 6) : 419 ـ دار الإرشاد ـ حمص
ـ سورية .
نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 280