نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 152
يعرف
أنّ «الخراب» من أوصاف «الجُحْر» لا «الضبّ» ، ولا كذلك الآية ، لأنّ
«الأرجل» يمكن أن تكون ممسوحة ومغسولة ، فاللبس حاصل[380] .
49 ـ السيّد ابن زهرة الحلبيّ (ت585هـ)
ومذهب السيّدِ ابن زهرة
الحلبيّ فيها هو العطف على لفظ «الرؤوس» ، ولا يمكن أن يكون ذلك من باب الجرّ
بالمجاورة ـ الذي مال إليه أصحاب الغسل ـ لأنّه لا يمكن توجيهه في كتاب
الله ، لأنّ المحقّقين من أهل العربيّة نفوا الإعراب بالمجاورة أساساً ،
وأوّلوا الجرّ في قول العرب : «جُحْرُ ضَبٍّ خَرِب» على أنّ المراد :
«خرب جحرُه» مثل «مررت برجل حسن وجهُه» ، وعلى فرض الجواز شاذّ ،
نادر ، واقع في كلام غير الفصيح ، فلا يقاس عليه كتاب الله الذي لم يشكّ
في بلاغته الكفّار والمشركون من أهل الجاهليّة الأُولى فضلاً عن المسلمين[381] .
وأيضاً : الإعراب
بالمجاورة لم يقع في عطف النسق بوجه من الوجوه .
ولو فرض وقوعه في
الكلام ، فإنّما يكون مع الأمن من اللبس كما في المثال الذي نقلوه عن
العرب ، وليس كذلك «الأرجل» ، فإنّها كما يصحّ أن تكون مغسولة يصحّ أن
تكون ممسوحة ، فلا يجوز أن يكون إعرابها للمجاورة لحصول اللبس .
50 ـ أبو محمّد عبدالمنعم المعروف بابن الفرس الأندلسيّ (ت597هـ)
جرى ابن الفرس الأندلسيّ في تلك القراءة على الحقّ ،
وقال : إنّه من باب