وعن ابن مسكان قال أبا عبدالله: أني لأحسِبُك إذا شتم علي بين يديك لو تستطيع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت.

فقلت: أي والله جعلت فداك، أني لهكذا وأهل بيتي، قال: لا تفعل فوالله اني لربما سمعت من يشتم علياً 7و ما بيني وبينه إلّا اسطوانة فاستتر بها فإذا فرغت من صلاتي فأمُرّ ُ به فأسلّم عليه واصافحه[99].

فاذا كان هذا هو حال الأئمّة مع اليهود والمذنبين من أمّة محمّد فإن أئمّتنا أمرونا بحسن التعايش مع الآخرين أيضاً، فعن عبدالله بن زياد قال: سلمنا على أبي عبدالله بمنى، ثمّ قلت: يا بن رسول الله إنا قوم مجتازون لسنا نطيق هذا المجلس منك كلّما أردناه فأوصنا، قال: عليكم بتقوى الله و صدق الحديث و أداء الأمانة وحسن الصحابة لمن صحبكم وإفشاء السلام وإطعام الطعام، صلّوا في مساجدهم وعودوا مرضاهم واتبعوا جنائزهم

[98] الجعفريات : 234.

[2] أخر السـرائر: 493 عن المحاسن للبرقي، مستدرك الوسائل: 374، جامع الأخبار.