والذي ندعو إلیه العلماء والأساتذه هو مناقشة أدلة الآخرين حین عرضها، لكي يتبيّن للجميع عدم أهلیّتهم للتصدي لهذا المقام العلمي الرفيع، أي أنّ على محبّي الإمام الصادق وأتباع مدرسته أن يدافعوا عن فقهه وعلمه وعقيدته7، وكذا هو الحال بالنسبة للآخر، فله الدفاع عن مذهبه، وعلينا الاستماع لقوله والدخول معه في نقاش علمي نزيه ورده، وليكن نقاشنا وحوارنا اليوم حواراً فكرياً و استدلالاً علمياً بعد أن كنا سابقاً ومنذ فترة من الزمن في نزاع تاريخيّ ٍ وعقائديّ ٍ وعاطفيّ ِ.

بهذا نرید ـ ومن خلال الفقه والأحكام الشرعية ـ أن نؤكّد علی المرجعیّة الدینیّة لأهل البیت:، وأنهم الحق وإليهم المرجع، وأنّهم لم یبتدعوا في الدين، ولم ینفردوا بفقه آخر كما ادّعى ذلك ابن خلدون في (مقدمته)[90].

[1] مقدمة ابن خلدون